الفرق بين التعليم والتعلم
مقدمة:
إن أهمية التعليم مسألة لم تعد اليوم محل جدل في أي منطقة من العالم، فالتجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن بداية التقدم الحقيقة بل والوحيدة هي التعليم وإن كل الدول التي أحرزت شوطاً كبيراً في التقدم ، تقدمت من بوابة التعليم ، بل أن الدول المتقدمة تضع التعليم في أولوية برامجها وسياستها.
ومن الطبيعي أن يكون للتحويلات والتغيرات العالمية انعكاساتها على العملية التعليمية في شتى بقاع العالم باعتباره نظاماً اجتماعياً فرعياً داخل إطار المنظومة المجتمعية الشاملة .
يمر العالم بفترة غاية في الحساسية حيث ينتقل من قرن إلى قرن ومن نظام سياسي إلى آخر ومن نظام اقتصادي إلى نظام مختلف تماماً ، فلقد مضى الزمن الذي يمكن فيه لأي دولة أن تتقوقع داخل حدودها وتكون بمعزل عن العالم وذلك لأن واقع ثورة الاتصالات قد تخطى حواجز الزمان والمكان .
والعالم بهذه المتغيرات وغيرها يتجه نحو نظام عالمي جديد متغير فيه نمط الحياة تماماً وأصبح يعيش حضارة الثورة الثالثة التي تشهد سرعة المتغيرات ، كما فرضت نوعية جديدة من التكنولوجيا المتطورة و التي تحتاج إلى نوعية معينة من العمالة القادرة على التحول المهني من مهنة إلى أخرى في إطار التعليم المستمر .
الأمر الذي دعا الدول المتقدمة والنامية على السواء إلى الاستعداد بالدراسات والتوقعات للتغيرات الحادثة والمستقبلية وما تتطلبه من إصلاحات تعليمية جذرية وشاملة بهدف إعداد مواطنيها لمواجهة هذه التحديات ومواكبة ثورة المعلومات والتكنولوجيا .
و إن عملية التدريب لا يمكن أن تخلق الإنسان الواعي ، المتفتح ، ولكنها فرصة ذهبية تتاح للأفراد للانتقال بهم من مستواهم الحالي إلى مستوى أفضل ، وترجع أهمية التدريبإلى المزايا العديدة التي نحصل عليها من ورائه ويكتسب التدريب أهمية بالغة في الإدارة المعاصرة ، استجابة لمتغيرات في بيئة المنظمة الداخلية والخارجية , فمع التقدم التكنولوجي ستظهر وظائف واحتياجات تدريبية جديدة ، تبرز معها أهمية التدريب
و من هنا كانت الحاجة لمعرفة الفرق بيت التعلم و التعليم و التدريب
مفهوم التعليم: هو عملية تنمية معرفية للفرد لا تحتاج إلى هدف وظيفي محدد ومن خلالها يتم تنمية القدرات الفكية والتطبيقية بشكل عام.
التعليم هو النشاط الذي يهدف إلى تطوير التعليم والمعرفة و القيم الروحية و الفهم و الإدراك الذي يحتاج إليه الفرد في كل مناحي الحياة إضافة إلى المعرفة و المهارات ذات العلاقة تجعل بحقل أو مجال محدد.
التعليم هو إحداث تغيرات معرفية ومهارية ووجدانية لدى الطلاب.
-التعليم نشاطا مقصود من قبل المعلم لتغيير سلوك طلابه.
-التعليم عملية تفاعل اجتماعي لتطوير معارف ومهارات وقيم واتجاهات الطلاب.
-التعليم تفاعل معقدا بين المعلم والمتعلمين لتحقيق الأهداف التربوية.
-التعليم نظام يتكون من مدخلات وعمليات ومخرجات.
-التعليم جهد مقصود لمساعدة الآخرين على التعلم.
-التعليم هو تزويد الطلاب بالمعلومات أو المهارات.
مفهوم التعلم :هو عملية تلقي المعرفة والقيم والمهارات من خلال الدراسة أو الخبرة مما قد يؤدي إلى تغير دائم في السلوك، تغير قابل للقياس وانتقائي بحيث يعيد توجيه الفرد الإنساني ويعيد تشكيل بنية تفكيره العقلية.
باعتبار مصطلح التعلم مرتبط بالتربية، فتجميع التعاريف حول مفهوم
التربية: هو كل فعل يمارسه الشخص بذاته يقصد من ورائه اكتساب معارف ومهارات
وقيم جديدة.
التربية: هو كل فعل يمارسه الشخص بذاته يقصد من ورائه اكتساب معارف ومهارات
وقيم جديدة.
لهذا يجب التفريق بين مصطلحي تعليم وتعلم، فهما ملتصقان لدرجة الخلط
بينهما.
بينهما.
التعليم عملية يقوم بها المعلم لجعل الطالب يكتسب المعارف والمهارات
وبصيغة بسيطة: المعلم يمارس التعليم والطالب يمارس التعلم.
وبصيغة بسيطة: المعلم يمارس التعليم والطالب يمارس التعلم.
إن القصد من عملية التعلم هو حدوث تغيير على الأداء والاستجابة الظاهرة ويتم التعلم عادة تحت تأثير الخبرة والممارسة والتدريب وله صفة الدوام النسبي. ويعرف التعلم في مجال علم النفس انه مصطلح يشير إلى الارتباط الذي يحدث بين مثير يدركه الكائن الحي واستجابة يصورها هذا الكائن سرا أو علانية والتعلم أيضا هو تغيير دائم نسبيا في سلوك الفرد(معرفيا و مهارياً و وجدانيا) نتيجة مروره بخبرات مقصوده أو غير مقصوده وقد يختلف مفهوم التعلم كهدف عنه كعملية عنه كنتيجة ، فالتعلم كهدف هو وصف للخبرات المعرفية والمهارية والوجدانية التي ينبغي أن يمر بها الفرد لإحداث تغير مرغوب في سلوكه . أما التعلم كعملية فهو عملية عقلية تتم داخل بنية الفرد المعرفية ، يتم من خلالها تمثل هذا الفرد لخبرات جديدة ومواءمة هذه الخبرات مع خبراته السابقة،والاحتفاظ بتلك الخبرات في ذاكرته . لكن التعلم كنتيجة هو مقدار التغير الذي طرأ على سلوك الكائن الحي نتيجة مروره بخبرات محدده ومقدار انتفاع الفرد بتلك الخبرات لخدمة نفسه والآخرين . والتعلم هو احد أهم مجالات علم النفس التربوي.
شروط التعلم:
1. وجود الفرد إنسانا كان أو حيوانا أمام موقف جديد أو عقبة تعترض إرضاء حاجاته أي توجد مشكلة يجب حلها.
2. وجود حافز يدفع الفرد إلى التعلم.
3. بلوغ الفرد مستوى من النضج والفهم.
العوامل المؤثرة في التعلم:
التلازم : يميل الإنسان إلى تكرار السلوك الذي يتلازم معه عوائد مرضية.
1. العمليات الفكرية
2. الهدف
3. النجاح
4. الاتجاهات
5. الخبرة السابقة
6. الاتصال
7. أهمية السلوك
8. التدعيم
9. التشابه
10. التكرار
الركائز الأساسية لعملية التعلم
1. الدافع: لكل إنسان دافع وهدف يعيش من اجله فطالب العلم يكون هدفه الحصول على الشهادة وهذا دافع يدفعه لزيادة حصيلته من العلم وأيضا ليتحقق
العلم لديه يجب أن يكون لديه رغبه.
العلم لديه يجب أن يكون لديه رغبه.
2. استخدام المكافأة: من طبيعة الإنسان انه يحب أن يلاقي التشجيع والمكافأة فكلما وجد الإنسان التشجيع كلما زاد حبه للعلم وزادت رغبته في الحصول على العلم.
3. التدريب: عملية التدريب عملية مهمة في التعلم فكلما كثف الطالب التدريب كلما قلة نسبة أخطاءه وكلما قلة نسبة أخطاءه زادت نسبة التعلم لدية.
4. التقسيم: عملية التقسيم والتجزئة تلعب دور مهم في عملية التعلم فكلما قسم الطالب الموضوع والوقت كلما سهلة عليه التعلم.
5. المشاركة: للمشاركة أيضا دور مهم في عملية التعلم فمن الضروري مشاركة الطالب في الفصل الدراسي سواء كانت المشاركة فعاله أو غير فعاله فالمشاركة
بحد ذاتها تجعل الطالب يفكر ليتعلم.
بحد ذاتها تجعل الطالب يفكر ليتعلم.
6. النصح والإرشاد: إرشاد المعلم للمتعلم أمر مهم فعندما يقوم المعلم بإرشاد الطالب يجعل الطالب يعرف الطريق الصحيح للعلم.
المصدر: أحمد السيد كردي
أنظر أيضا: